خرج
مئات المتظاهرين بالحسيمة ليلة أمس الجمعة 28 أكتوبر منددين بحادثة وفاة الشاب
محسن فكري. حسب شهود عيان أوقفت الشرطة بائع السمك محسن وسط المدينة بحمولة أسماك
محظور صيدها في الفترة الحالية. وكإجراء عيني اتخذه رجال الشرطة، تم الأمر برمي
السلعة في شاحنة النفايات لتكديسها. الا ان الفاجعة ستحصل بعد ارتماء الشاب خلف
صناديق السمك لكن الآلة امسكت به لينتهي به المطاف جثة هامدة امام هول صدمة
الحاضرين.
تجمعات
غفيرة من المواطنين الغاضبين بعد حدوث الفاجعة عقبها خروج عامل إقليم الحسيمة ووكيل
الملك بمحكمة الاستئناف في الثالثة ليلا، تم من خلال هذا اللقاء الطارئ مع الساكنة
طمأنتهم عبر الشروع في تحقيق دقيق لملتبسات الحادثة. أعلن عامل
إقليم الحسيمة أنه توصل بخبر اعفاء مندوب الصيد البحري المحلي في انتظار اتخاذ
إجراءات قانونية في حق المتورطين. مؤكدا على أن المغرب دولة الحق والقانون وأن
لمدينة الحسيمة مكانة خاصة لدى جلالة الملك.
يوثق
خروج عامل الإقليم ووكيل الملك فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس
ظاهرة جديدة في العلاقة بين المواطنين وممثلي السلط.
تدخل
أحد المواطنين منددا بغياب تطبيق القانون في ظل دولة الحق والقانون مشيرا الى
تجاهل وفاة خمسة شبان سابقا في ظروف غامضة ووجود جثثهم أمام أحد الأبناك، مشيرا أن
التحقيقات لم تجدي نفعا بذريعة غياب أدلة ملموسة بسبب غياب الكاميرات، ويتساءل
المواطن هل يعقل أن أمام بنك معروف تغيب كاميرات المراقبة!
وأضاف
المواطن نفسه أن تطبيق القانون ينبغي أن يبدأ من أصل المشكل، من الذين سمحوا بدخول
هذا النوع المحظور صيده من الأسماك الى الميناء، وكان من الممكن حجز السلعة
واعتقاله للتحقيق معه بدل معاملته بشكل تعسفي أدى الى ازهاق حياته، معبرا عن حزنه
البالغ وكافة ساكنة الحسيمة مما جرى.
تدخل
وكيل الملك لدي محكمة الاستئناف بكلمة أمام الحاضرين أن القانون سيتخذ مجراه وأن
خروجهم في هذا الوقت وتضامنهم التام مع ساكنة المدينة، يعكس انزعاجهم التام مما
حدث هذه الليلة. مؤكدا أن المغرب دولة يحكمها القانون.
ولا
زالت المدينة صباح اليوم السبت تعيش استنفارا أمنيا تحسبا لأي تطورات جديدة بعد
استمرار المسيرات في شوارع المدينة.
أسامة سهيل
أسامة سهيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق