Ad

24‏/12‏/2016

مشروع قرار مجلس الأمن القاضي بتوقيف عملية الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين



تل أبيب تتلقى صفعة مؤلمة بعد أن طرح مشروع توقيف عملية الاستيطان بفلسطين للتصويت في مجلس الأمن، بمبادرة هاته المرة من السنغال، نيوزيلاندا، ماليزيا، وفنزويلا ليحظى بالمصادقة بعد ما لم تشعر الولايات المتحدة الأمريكية ورقة الفيتو، ما أغضب تل أبيب فيما ترامب أعلن عن عهد جديد في مجلس الأمن، عهد ما بعد عشرين يناير تاريخ دخوله البيت الأبيض رسميا. القرار الذي تبناه مجلس الأمن تحت رقم 2334 بغالبية 14 صوتاً وامتناع واشنطن عن التصويت، إن قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين.

تصفيق حار تلى عملية تصويت على قرار لمجلس الأمن يدين عملية الاستيطان الإسرائيلي و يطالب بالإيقاف الفوري و على نحو كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية و بما فيها القدس الشرقية ،أكثر من دلك يعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية ليس لها أي سند قانوني ,هو قرار أممي صوت عله بالأغلبية الساحقة و امتنعت عن التصويت عنه في خطوة نادرة الولايات المتحدة الامريكية غير مستخدمة لحقها في النقض الفيتو في موقف عكس إجماع الأسرة الدولية على أن الاستيطان الإسرائيلي لطالما شكل عقبة أمام مسلسل أحلام السلام بالمنطقة.
إلى ذلك، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، سامنثا باور،" إن بلادها لم تصوت لصالح القرار لأنه يتعامل حصرياً مع موضوع المستوطنات. ووصفت باور عدم استخدام بلادها لحق النقض (الفيتو) بأنه كامتثال لمواقف الولايات المتحدة الثابتة من الاستيطان والمعارضة له.
وأكدت أن بلادها ما كانت لتسمح بالمشروع لو شعرت بوجود آثار سلبية ضد إسرائيل. كما أكدت من جهة أخرى أن سياسات الاستيطان تقف عائفا أمام إقامة الدولتين". من جهته، قال سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة، جيرارد فان بوهيمن، إن الاستيطان الإسرائيلي يهدد فرص حل الدولتين. أما سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، رفاييل كارينو، فقال إن جميع الدول تدرك أن الاستيطان غير المشروع يعيق السلام. وأضاف: "طرحنا المشروع من أجل الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني".
السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور صرح بالقول ان المجلس قام أخيرا بعمل مهم بعد سنوات من الجمود في هده القضية والتي من أجلها تم تبني هدا القرار بأغلبية ساحقة، لكن هده الخطوة بحاجة إلى متابعة حضرة حتى يكون لها معنى "
مبدئيا كان للخطوة وقع إيجابي على الفلسطينيين مثلما شكلت وقعة سياسية للطرف الإسرائيلي الدي أعلن عن رفضه الامتثال لهدا القرار.
 وفي هدا صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "أنه ليوم أمل ويوم سلام لمن يؤمنون بالسلام وبحل إقامة دولتين وبخسارة كبيرة للسلطات الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى لتدمير هدا الحل "
إسرائيل لم تتقبل هدا القرار فقد سارعت في اتخاد إجراءات دبلوماسية ضد الدول الأربعة التي قدمت المشروع وهي نيوزيلاندا، السنغال، ماليزيا، وفنزويلا، حيث استدعت سفيريها لكل من نيوزيلاندا والسنغال ووجهت رسالة قوية لحليفها الأمريكي الدي اعتبرته خانها بعدم تصويته وإن كان الرئيس الجديد دونالد ترامب قد سارع إلى طمأنتهم بأن الموقف الأمريكي سوف يتغير بعد توليه الرئاسة، لكن الكل يدرك أن قرارات مجلس الأمن من الصعب الرجوع عنها

09‏/12‏/2016

عائشة الشنا قصة نجاح تحكى.


احتضنت مدرجات المعهد العالي للاعلام والاتصال مساء الاربعاء ندوة منظمة من طرف الغرفة الدولية للشباب عرفت حضور مكثف من الشباب المتحمس لسماع واستخلاص العبر من قصة عائشة الشنا  ابرز وجه جمعوي وحقوقي في المغرب.
استهلت عائشة الشنا كلامها مخاطبتا الشباب الذي امنته مهمة مواصلة العمل الحقوقي من بعدها مؤكدة على ان الطريق ستكون مليئة بالمصاعب يجب مواجهتها بشجاعة وحزم. قبل ان تلقي الضوء عن جوانب من حياتها الشخصية، بدءا من طفولتها المليئة بالمصاعب ، مرورا بالعمل كمنشطة صحية واجتماعية بالمصلحة الإقليمية الصحية بالدار البيضاء  لتصل الى مرحلة بداية  نشاطها بشكل فعلي في مجال الدفاعها عن النساء في وضعية صعبة .


ترى عائشة الشنا ان انخراطها في العمل الجمعوي والحقوقي واحتضانها للامهات العازبات والاطفال المتخلى جاء كرد جميل للمساعدة التي تلقتها من طرف المجتمع المدني من اجل مواصلة دراستها واكمال مشوارها بنجاح. ورؤيتها ان هذه الفئة جد هشة ولا تتمتع بكامل حقوقها في مجتمع يعتبر ان الحديث عن هذه المواضيع خط احمر.
في هذا الصدد تطرقت عائشة الشنة الى الانتقدات و الاتهامات التي تلقتها من طرف الاسلاميين واصفيين اياها "بأيقونة الفساد" وتشجيعها لانتشار ظاهرة الدعارة في المجتمع بسبب مناداتها بتدريس التربية الجنسية لافهام الشباب و خاصة العنصر النسوي من اجل تفادي الوقوع في هذه مثل هذه الاخطاء.
وفي معرض ردها عن تسائل احدى المتدخلات " اعربت عائشة الشنة ان فكرة الاستسلام والتخلي عن العمل الحقوقي راودتها في عديد المرات لكن بفضل رسائل سماوية ايمانها بالمشروع  و بمساعدة رفقاء دربها في النضال تعود بشكل اقوى من اجل تكريس كل وقتها لهذه الفئة و نقل المشعل للشباب".
وقد مرت الندوة في جو حميمي طبعته التلقائية المعتادة من "ماما عائشة" كما وصفها مجمل الحضور.

ايوب الحسناوي.



02‏/12‏/2016

حلقة من تاريخ المغرب المنسي.

              
يتوافد الألاف من يهود العالم على مزارات أوليائهم بالمغرب، ليذكر بالدور الفعال الذي كان يلعبه العنصر اليهودي في المجتمع المغربي على كافة المستويات. ويعيد الى الأذهان صورا من التعايش قلت نظيراتها في وقتنا الراهن.
فمباشرة بعد اعلان قيام الكيان الصهيوني اشتدت هجرة اليهود المغاربة الى فلسطين مخلفيين ورائهم ارضا امتدت في تربتها جدورهم، ووطن يسعد بزياراتهم المتكررة.
ونجد هناك عدة اسباب لهذه الهجرة تتجلى في ما يلي: اولا التعبئة المكثفة من طرف الكونغرس العالمي لليهود، والذي صور لليهود المغاربة "اسرائيل" كوكر يحميهم من خطر قادم يهددهم. فضلا عن  الضغوط التي تعرضَ لها اليهُود المغاربة من مبعوثي الموساد، قصد دفعهم إلى الهجرة.
 وحسب ما هو متداول فان  الراحل الحسن الثاني في بداية حكمه كان مجبورا، تحت إكراه معارضة سياسية شرسة في تلك الفترة، إلى التفاوض مع عدة أطراف  لغض الطرف عن تهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل. لكن تظل ابرز محطة في مسار هذا التهجير  عام  1967، أي بعد انتصار إسرائيل في حرب الستة ايام.
وجدت اللوبيات الصهيونية في هذا الانتصار فرصة سانحة لتسوق لاسرائيل كبطل باستطاعته حماية يهود العالم من بطش العرب وجمع شتاتهم في وطن قومي. وما فتأت تستغل بعض الاحداث الشاذة التي تقع ضد بعض اليهود لزرع الرعب في صدوهم، وتصويرها على انها اعمال عنف ممنهج من شأنها ان تشكل خطرا على تواجدهم داخل المملكة.
لكن سرعان ما تحول مسار  التهجير الى ماساة  حقيقية بعد غرق السفينة "ايجوز" التي كانت تنقل على متنها يهود مغاربة باتجاه جبل طارق ليكملوا من هناك رحلتهم نحو اسرائيل. تفاصيل هذه الحادثة تعود الى  10 يناير 1961 ، حيث  أبحرت ايجوز من ميناء الحسيمة (في رحلتها الثالثة عشرة) مع 44 من المهاجرين اليهود لقو حتفهم جميعا فيما تم انقاد بعض افراد الطاقم.
هذه الحادثة تعيد الى الاذهان الطرق اللاإنسانية التي تم بها نقل اليهود المغاربة والتهميش الذي عانى ويعاني منه اليهود من أصل مغربي في إسرائيل، مما دفع العديد منهم الى التفكير جديا في قرار العودة الى احضان الوطن الأم، بعد أن أصيبوا بخيبة أمل من اللوبي الصهيوني الإسرائيلي الذي وعدهم بالجنة فوق الأرض الموعودة، قبل يصدموا بواقع مر من أبرز مميزاته، محاولات لطمس هويتهم وحرب طويلة الأمد أصبحوا معها مهددين في أرواحهم وأمنهم.

أيوب الحسناوي