تل أبيب تتلقى صفعة مؤلمة بعد أن طرح مشروع
توقيف عملية الاستيطان بفلسطين للتصويت في مجلس الأمن، بمبادرة هاته المرة من
السنغال، نيوزيلاندا، ماليزيا، وفنزويلا ليحظى بالمصادقة بعد ما لم تشعر الولايات
المتحدة الأمريكية ورقة الفيتو، ما أغضب تل أبيب فيما ترامب أعلن عن عهد جديد في
مجلس الأمن، عهد ما بعد عشرين يناير تاريخ دخوله البيت الأبيض رسميا. القرار الذي تبناه
مجلس الأمن تحت رقم 2334 بغالبية 14 صوتاً وامتناع واشنطن عن التصويت، إن قرار
مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان
ودعم قوي لحل الدولتين.
تصفيق حار تلى عملية تصويت على قرار لمجلس
الأمن يدين عملية الاستيطان الإسرائيلي و يطالب بالإيقاف الفوري و على نحو كامل
لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية و بما فيها القدس الشرقية ،أكثر
من دلك يعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية ليس لها أي سند قانوني ,هو قرار
أممي صوت عله بالأغلبية الساحقة و امتنعت عن التصويت عنه في خطوة نادرة الولايات
المتحدة الامريكية غير مستخدمة لحقها في النقض الفيتو في موقف عكس إجماع الأسرة
الدولية على أن الاستيطان الإسرائيلي لطالما شكل عقبة أمام مسلسل أحلام السلام بالمنطقة.
إلى ذلك، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس
الأمن، سامنثا باور،" إن بلادها لم تصوت لصالح القرار لأنه يتعامل حصرياً مع موضوع
المستوطنات. ووصفت باور عدم استخدام بلادها لحق النقض (الفيتو) بأنه كامتثال لمواقف
الولايات المتحدة الثابتة من الاستيطان والمعارضة له.
وأكدت أن بلادها ما كانت لتسمح بالمشروع لو
شعرت بوجود آثار سلبية ضد إسرائيل. كما أكدت من جهة أخرى أن سياسات الاستيطان تقف
عائفا أمام إقامة الدولتين". من جهته، قال سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة،
جيرارد فان بوهيمن، إن الاستيطان الإسرائيلي يهدد فرص حل الدولتين. أما سفير فنزويلا
لدى الأمم المتحدة، رفاييل كارينو، فقال إن جميع الدول تدرك أن الاستيطان غير المشروع
يعيق السلام. وأضاف: "طرحنا المشروع من أجل الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني".
السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض
منصور صرح بالقول ان المجلس قام أخيرا بعمل مهم بعد سنوات من الجمود في هده القضية
والتي من أجلها تم تبني هدا القرار بأغلبية ساحقة، لكن هده الخطوة بحاجة إلى
متابعة حضرة حتى يكون لها معنى "
مبدئيا كان للخطوة وقع إيجابي على
الفلسطينيين مثلما شكلت وقعة سياسية للطرف الإسرائيلي الدي أعلن عن رفضه الامتثال
لهدا القرار.
وفي
هدا صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "أنه ليوم أمل ويوم سلام لمن
يؤمنون بالسلام وبحل إقامة دولتين وبخسارة كبيرة للسلطات الإسرائيلية المتطرفة
التي تسعى لتدمير هدا الحل "
إسرائيل لم تتقبل هدا القرار فقد سارعت في
اتخاد إجراءات دبلوماسية ضد الدول الأربعة التي قدمت المشروع وهي نيوزيلاندا،
السنغال، ماليزيا، وفنزويلا، حيث استدعت سفيريها لكل من نيوزيلاندا والسنغال ووجهت
رسالة قوية لحليفها الأمريكي الدي اعتبرته خانها بعدم تصويته وإن كان الرئيس
الجديد دونالد ترامب قد سارع إلى طمأنتهم بأن الموقف الأمريكي سوف يتغير بعد توليه
الرئاسة، لكن الكل يدرك أن قرارات مجلس الأمن من الصعب الرجوع عنها