Ad

15‏/06‏/2017

زيارة ترامب ومحاربة الارهاب كلمة السر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر




في الآونة الاخيرة احتدمت الازمة الدبلوماسية التي تشهدها قطر مع بعض الدول العربية لتتخذ ابعادا جديدة وصلت حد اتخاد قرارات بمقاطعة قطر. خلفت هذه الخطوة الجريئة انقسامات في الشارع العربي، بين من يرى فيها حلقة جديدة من مسلسل زرع فجوات وخلق نزاعات مفتعلة بين الدول العربية، خصوصا انها اتت بعد فترة وجيزة من اللقاءات التي قام بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع مجموعة من القادة العرب. وبين مبارك لها  باعتبارها من أولويات محاربة الارهاب واستثباب  الامن و الاستقرار في منطقة تعيش على وقع العنف والحروب.

بدأت التحليلات حول هذا التغيير المفاجئ في ثوابت السياسة الخارجية لهذه البلدان تجاه قطر فاتضح ان الانقسامات شملت ايضا الاسباب التي دفعت كل دولة لاتخاد قرار المقاطعة.
فارجعت مصر اتخادها لهذا القرار بالدعم اللا مشروط المقدم من قطر لجماعة الاخوان المسلميين ; وايواء عناصر منهم ; مما دفع الموقف الرسمي المصري الى اعتباره دعما للارهاب من اجل ضرب استقرار البلاد.
في حين ذهبت المملكة العربية السعودية الى حدود اتهام قطر بانتهاك امنها الداخلي والتحريض بهدف شق الصف الداخلي السعودي. فضلا عن اكتشاف علاقة غير طبيعية بين إيران وقطر ; ودعم هذه الاخيرة للحوثيين في اليمن وهو ما تأكد بعد القرار الاخير لقطر باستيراد جل حاجياتها الغدائية من إيران.
غير بعيد عن الموقف الرسمي السعودي ادانت البحرين بشدة التعاون القطري الايراني من اجل ضرب الاستقرار الداخلي واسقاط النظام الشرعي.
اما الامارات العربية المتحدة فقد بررت موقفها هذا بالتمويل القطري للجماعات الارهابية ومن المحللين من ذهب الى ابعد من ذلك معتبرا ان جدور الازمة بين البلدين ترجع الى تاريخية بين ال زايد وال حمد  ترجع الى فترة انشاء الدولتين.
الا ان الغموض يعتلي هذه الاسباب ; فبعض المنابر الاعلامية ترجح ان السبب الرئيس يكمن في زيارة الرئيس الامريكي ترامب  الذي فرض مبالغ كبيرة على ثلات دول خليجية حيث تتواجد اهم القواعد الامريكية من بينها قطر. اذ ان ترامب يعبر ان هذه القواعد خدمات امريكية لدول الخليج لا يجب تقديمها بالمجان. لكن بعد انتهاء الزيارة تنصلت قطر من وعودها الشئ الذي اثار حفيظة حكام الدولتين في الوقت الذي خرج فيه بعض الساسة الامريكان يهددون بنقل قاعدة العديد الامريكية في قطر الى دولة خليجية اخرى.
وتعيش الولايات المتحدة الامريكية على وقع تضارب في المواقف بين ترامب الذي خرج بمجموعة من التغريدات يتهم فيها قطر بتمويل الايديولوجيات المتطرفة وموقف البيت الابيض الداعي الى وحدة الصف الخليجي.
وقال ترامب: "خلال زيارتي للشرق الأوسط أكدت ضرورة وقف تمويل الأيدولوجية المتطرفة والقادة أشاروا إلى قطر".

وأضاف ترامب في تغريدات أخرى: "من الجيد رؤية أن زيارتي للسعودية مع الملك (العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز) و50 دولة تؤتي ثمارها. قالوا إنهم سيتخذون نهجاً صارماً ضد تمويل الإرهاب، وكل المؤشرات كانت تشير إلى قطر. ربما سيكون هذا بداية النهاية لرعب الإرهاب.
ايوب الحسناوي.