Ad

13‏/03‏/2017

المقاتلات الكرديات والمعركة ضد داعش لتحرير المرأة الكردية والعربية


منذ عدة  عقودة ,كانت الكرديات سباقات لحمل السلاح والذوذ عن اراضيهم .هن نساء اتخدوا من ساحات المعارك مواطن لهم عشقوا صوت الرصاص وتمرسوا على تكبيد الخصوم خسائر جسيمة.
بعيد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية نحو المناطق ذات الأغلبية الكردية في العراق وشمال شرق سوريا, ازدادت اعداد المقاتلات الكرديات في وحدات حماية الشعب الكردية من اجل الوقوف امام هذا التقدم ,وعن هذه الوحدات انبثق الجناح العسكري "وحدات حماية المرأة الكردية.
ومن المعلوم ان المقاتلات الكرديات يتلقين تدريبات خاصة تمتد طيلة شهرين, قبل الخوض في ساحات المعركة ضد تنظيم يقترن اسمه بالعنف ,التعصب الديني, غرْس الخوف والته العسكرية المتطورة مقارنة مع امكانيات وحدات حماية الشعب الكردية.


 وبالرغم من كل هذه الفوارق تُظهر هؤلاء المقاتلات حماسة كبيرة في ساحات المعارك، ويؤكدن أن قتالهن إلى جانب الرجال يجعلهم يحاربون ببسالة أكبر.
وتحرص المقاتلات على وضع احمر الشفاه قبل التوجه الى جبهات المعارك, اذ يعتبر هذا التصرف تقليدا لا بد منه في مواجهة داعش, الذي يزرع في مخيلة مقاتليه انهم لن ينعموا بالجنة اذا هم  قتلوا على ايدي نساء الشئ الذي يزيد من شراسة و عزيمة الكرديات.
وترى هؤلاء المقاتلات في معاركهن ضد داعش, ليس فقط وسيلة لتحرير الاراضي فقط   بل تحريرللمرأة الكردية والعربية والمرأة في كل مكان من العالم .

ايوب الحسناوي


06‏/03‏/2017

الأرمن : أقلية ظلمها التاريخ

                          
 شهد النصف الاخير من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين العديد من المذابح التي مورست في حق اقليات سواء دينية كانت او عرقية. من ابرز هذه النقط السوداء في تاريخ البشررية ; نجد ما يصطلح عليه مذابح الأرمنن او  المحرقة الارمنية, باعتبارها ثاني أكبر قضية مذابح جماعية بعد الهولوكست الممارس على اليهود واقلياتت اخرى في ظل حكم الحزب النازي في المانيا. 



فخلال وبعيد الحرب العالمية الأولى, نفذت الامبراطورية العثمانية  عمليات قتل ممنهج وترحيل واسعة النطاق, كان ضحيتها الأرمن بل واقليات مسيحية اخرى على غرار السريان ,الكلدان ,الآشوريين واليونانيين... اسفرت عن ابادة ما بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص.


كان الدافع من وراء هذه المذابح هو خوف الامبراطورية العثمانية من انحياز الأرمن لروسيا والتنسيق معها, في ضل سياق دولي ومحلي مضطرب خصوصا وان هذه الأخيرة شددت الخناق من الجهة الشرقية  على الدولة العثمانية المنهكة عسكريا. بحيث تعددت الجبهات التي يحارب عليها "الرجل المريض" بداية  بالغزو الامبريالي مرورا بحربي البلقان وصولا الى الحرب العالمية الأولى .


هكذا راح بعض الجنرالات في الامبراطورية العثمانية يصفون الأرمن ب"أعداء الداخل". وشنّوا اثر ذلك حملات مكثفة لتجريدهم من السلاح, بل وطالب البعض بإبعادهم عن خطوط المواجهة الحربية على الجبهة الشرقية. حملات تجريد الأرمن من السلاح تمت بشكل تعسفي, وأيضاً نزع سلاح العناصر الأرمنية في الجيش العثماني وقتل بعضهم .


اما الموقف الرسمي التركي فيتملص من كل مسؤولية بخصوص هذه المجازر, كما كما جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو بحديثه عن "المعاناة" التي عاشتها مختلف طوائف الشعب التركي قاطبة انذاك مضيفاً: "نحن مستعدون لمشاطرة الآلام لكننا لن نتنازل أبداً" .امام هذا الانكار فمجتمعات الشتات الارمني في كل بقاع العالم تطالب السلطات التركية بالاعتراف بهذه الابادة وتحمل مسؤوليتها الكاملة. هذا ويحيي الأرمن يوم تذكار المذبحة في 24 ابريل من كل عام، وهو نفس اليوم التي تم فيه اعتقال 250من اعيان الارمن في اسطنبول.


و في 24 ابريل 2015 أحيا الأرمن في كل بقاع العالم الذكرى المئوية للمذابح ، حيث دقت الكنائس الأرمينية في العالم، أجراسها 100 مرة على الساعة 19:15 بتوقيت يريفان، ويرمز ذلك لوقوع مجازر الأرمن منذ 100 عام، في 1915 علي يد الدولة العثمانية.

أيوب الحسناوي.